وَإِنّي لَأَهوى النَومَ في غَيرِ حينِهِ

لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ

تُحَدِّثُني الأَحلامُ إِنّي أَراكُمُ

فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ


حلمت إني عشت حياة… ما فيها موت، كأن الموت أصلًا ما انخلق بهالعالم.
كل شي كان طبيعي، عشت ثلاثين سنة، وبعدها جاني انتظار طويل… +٦٠٠ سنة.
جلست أترقب شخص، بس ما كان انتظار ممل، كان فيه طمأنينة غريبة، كأني واثق إنه بيجي، وفعلاً رجعنا لبعض.

بس مو هذا المهم…
المهم إني ما ودي أنسى، ما ودي أصحى، ما ودي أفقد شيء حبيته. أبي أعيش الحلم ذا للأبد.

كنت وأنا صغير أكره الانتظار، أتضايق من كل دقيقة تمر وأنا منتظر شيء.
بس الحلم هذا…
الانتظار فيه كان له طعم، لدرجة إني أبي أعيش كل تفاصيله مره ثانيه، حتى الانتظار نفسه.

الفكرة اللي ما تفارقني من بعد الحلم:
لو ما فيه موت، يعني ما فيه وداع، ما فيه فقد، ما فيه حزن، ولا كَبَد.
تصير الحياة ساكنة، ما تتكدر، ما تتكسر.

يمكن أحلامنا تفضح وش نبغى…
وأنا واضح إني أبي حياة، ما أودع فيها أحد، ولا أنسى فيها شيء، ولا أحتاج أقول: “يا ليت”.